ندوة "التمكين السياسي والقيادي للمرأة الأردنية" في عمان العربية
دعت وزيرة الدولة للشؤون القانونية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، النساء إلى الاستثمار في التعديلات الدستورية والقانونية التي جرى إقرارها أخيرا، وأخذ زمام المبادرة في تحويل هذه البيئة التشريعية الممكّنة إلى واقع ملموس من خلال الانخراط في الفضاء العام والشأن السياسي.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة عمان العربية، بالتعاون مع وزارة الشباب، بعنوان "التمكين السياسي والقيادي للمرأة الأردنية"، بمشاركة الأمين العام لوزارة الشباب الدكتور حسين الجبور، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الوديان.
وقالت بني مصطفى إنه يجب أن يترافق مع هذه المكتسبات التشريعية تحسين للبيئة السياسية العامة من خلال تفاعل القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، في تجذير وتأصيل المشاركة الفعلية للمرأة في الشأنين العام والسياسي، وبيّنت أن بداية مسيرة الحركة النسائية الأردنية التي قادتها الرائدات الأردنيات اتسمت بمطالب حقوقية نضالية لم تكن منفصلة عن القضايا الوطنية العامة التي تهم الأمة، حيث خاضت النساء إلى جانب الرجال، النضال في سبيل هذه القضايا.
وأكدت بني مصطفى، خلال تتبعها التاريخي للمحطات الفاصلة في تاريخ مسيرة الحركة النسائية الأردنية، أهمية تعظيم العمل التراكمي للنساء الأردنيات على صعيد ما تحقق سياسيا وحقوقيا لهن؛ فالرائدات الأوائل هنّ من مهدنّ الطريق أمام النساء والشابات في مختلف المواقع الآن، موضحة أهمية البناء على ما تحقق وتطويره من قبل الجيل الحالي. وأشارت إلى أن تمكين المرأة سياسيا لم يكن غائبا عن الدولة الأردنية وقيادتها الهاشمية، فكان هناك دائما دفعا باتجاه وجود النساء في مواقع صنع القرار، سواء بالتعيين أو بتخصيص مقاعد لهنّ (الكوتا) في المجالس المنتخبة لاحقا، وصولا إلى القوانين والتشريعات التي تم إقرارها مؤخرا بناء على توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، والتي كان تمكين النساء والشباب في جوهر هذا التحديث.
واستعرضت بني مصطفى، خلال الجلسة الحوارية، التي أدارتها نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة إخلاص الطراونة، أبرز التعديلات الدستورية التي تم إقرارها وجاءت لصالح تمكين النساء والشباب، وأهم المواد التي تم تعديلها في قانوني الانتخاب والأحزاب لتمكين المرأة والشباب سياسيا وزيادة نسبة تمثيلهما في مجلس النواب، مؤكدة أن إشراك النساء في الحياة السياسية ليس ترفا بل هو متطلب وطني يصب في مصلحة الدولة.
وفي كلمة للأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة قال أنه ليسعدنا أن نلتقي بكم في رحاب جامعتنا خاصاً بالذكر معالي الأستاذة بني مصطفى باعتبارها قامة وطنية وسيدة بمكانة مرموقة وخبرة طويلة وثقافة واسعة ودورها الفعال في الشأن السياسي والقيادي، كما أننا نفتخر بمعالي الوزيرة كونها خريجة جامعتنا لدرجة الماجستير ومن رعيلها الأول وبتفوق وامتياز، كما نرحب بمندوب معالي وزير الشباب عطوفة الدكتور حسين الجبور أمين عام الوزارة، وتطرق الدكتور الوديان إلى أن انعقاد مثل هذه الندوات في الجامعة يأتي لتحقيق رؤية ورسالة الجامعة ودورها المجتمعي في بناء جسور التعاون والشراكات مع مختلف القطاعات، وفي ختام كلمته شكر الوديان الحضور والقائمين على الندوة.
وتحدث الدكتور حسين الجبور في بداية كلمته قائلاً: أنه لمن دواعي سروري أن أكون معكم اليوم للحديث عن التمكين السياسي والقيادي للمرأة الأردنية والتي نصت علية توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقال الجبور أن الأردن شهد خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في مجال تمكين المرأة الأردنية وكما حرصت الأردن وبتوجيهات جلالة الملك المفدى على العمل الدؤوب في تعزيز المشاركة الكاملة والفاعلة للمرأة الأردنية.
وفي ختام الندوة قام الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس الجامعة بتسليم معالي الأستاذة بني مصطفى درع الجامعة وكذلك درع مندوب معالي وزير الشباب الدكتور حسين الجبور.