يسعدني عبر هذه النافذة التي نطل بها على جامعة عمان العربية أن نرحب بأسرتنا من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية خاصة الّذين انضموا إلينا هذا العام لنواصل معاً بكل جد وعزيمة لتحقيق شعار الجامعة الريادة والتميز، كما أرحب ببناتنا وأبنائنا الطلبة وبخاصة الجدد منهم الذين يتطلعون إلى الانضمام لأسرتنا المشهود لها بالعطاء والإنجاز.
لقد أصبح لدينا القناعة المؤكدة بأهمية السعي الجاد ليقدم كل منا جهداً مميزاً للسير بجامعتنا قُدُماً لتحتل مكانة مرموقة وتحظى بسمعة طيبة بين مثيلاتها، ودفعاً لمسيرة التعليم والتعلم والبحث العلمي من خلال تسخير ما لدينا من طاقات وتوجيهها نحو الأفضل لخدمة المجتمع والوطن ضمن إمكانات الجامعة المتوفرة.
إنّ ما يميز جامعتنا أنها ما زالت تستقطب العديد من طلبة الدول الشقيقة والصديقة فضلاً عن طلبتنا من داخل الوطن الغالي في جو تعليمي يسمح لهم بالدراسة في كلياتها العشر واختيار ما يرغبون من التخصصات العديدة المتاحة، بالإضافة إلى تنمية مواهبهم واهتماماتهم المتنوعة، حيث تضم جامعتنا مرافق علمية تشجع طلبتها على مواصلة دراستهم بكل أريحيةٍ ويسر ففيها المختبرات وقاعات المكتبة ومراكز علمية متطورة وداعمة لتعليمهم كمركز الإبداع وريادة الأعمال الذي يتبناهم لإعداد مشاريعهم الريادية وتوظيف أفكارهم الإبداعية خدمةً لأنفسهم ولمجتمعهم، إضافة للمرافق والنوادي والمبادرات الطلابية المتعددة.
وعلى المستوى الاجتماعي فالجامعة تعقد شراكات حقيقية مع مؤسسات المجتمع المختلفة لخدمته، وتعمل على إبرام اتفاقيات تعاون مع هذه المؤسسات، وما زلنا نسعى جاهدين للتوصل إلى عقد اتفاقيات وتوسيع شراكاتنا مع مؤسسات أخرى إقليمياً ودولياً، وذلك تحقيقاً لرسالة الجامعة ودورها لتُخرّج للوطن جيلاً مؤهلاً قادراً على النهوض به وتطويره والوصول به إلى أرقى المراتب بين الأمم.
وما يزيدنا فخراً بجامعتنا أن نجحنا في تخطي أصعب عقبات وتحديات العصر كجائحة كورونا التي عصفت بمفاصل الحياة كلها حتى التعليم الذي لم يسلم منها حينما فرضت طرائق واستراتيجيات تعليمية جديدة فسَطّرنا أروع قصص النجاح في التعليم الإلكتروني (عن بعد) وطبّقنا التعليم المدمج عبر توظيف التكنولوجيا حتى تجاوزنا ذلك إلى أن وصلنا إلى مرحلة التعافي من آثار هذه الجائحة هذا العام وجاءت البشائر بالعودة الآمنة للتدريس بجميع أشكاله الوجاهي والإلكتروني.
وإننا إذ نؤكد في هذا الجانب الاستمرار بتطبيق هذه الاستراتيجيات التعليمية الحديثة عبر إدماج التعليم الإلكتروني والارتقاء بمخرجاتنا الأكاديمية توازياً مع الارتقاء بمخرجات البحث العلمي والتركيز على البحوث التطبيقية منها التي تحقق التنمية المستدامة وتخدم مجتمعنا وصولاً إلى رفع تنافسية طلبتنا في سوق العمل من خلال الاستمرار في استحداث تخصصاتٍ جديدة تراعي متطلبات السوق إلى جانب التخصصات الريادية المميزة كصيانة الطائرات والأمن السيبراني والطاقة المتجددة.
مجدداً أرّحب بكم في رحاب جامعة عمان العربية، جامعة الوطن وجامعة كل العرب، متمنياً لكم التوفيق والسداد، سائلاً المولى القدير أن يحفظكم ويحفظ وطننا الغالي لتستمر المسيرة المباركة في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعاه-.
رئيــــــــس جامعـــــة عمان العربية
الاستاذ الدكتور محمد الوديان