إفتتاح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم لكليتي الشريعة والعلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية
تحت رعاية سماحة رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس القضائي الشرعي الشيخ كمال الصمادي بدأت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المحكم بعنوان " الاتجاهات المعاصرة في تحقيق الأمن المجتمعي في ضوء المقاصد الشرعية والتربوية ".
وافتتح راعي الحفل فعاليات المؤتمر بحضور رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور محمد الوديان والذي جاء بتنظيم مشترك بين كلية الشريعة وكلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية.
وقال الصمادي في كلمته الافتتاحية: أن الحديث عن المجتمع هوحديث عن الانسان الذي هو بنيان الله في الأرض والتي لا تتحقق معاني العبادة ومعاني عمارة الأرض إلا بصلاحه وإصلاحه على المستوى الفردي وعلى المستوى المجتمعي، وبأن الأمن إذا اردناه وذكرناه فهو الأمن بمفهومه الشامل والمتكامل.
وأضاف الصمادي بأنه مما يسر ويبهج انطلاق أعمال هذا المؤتمر وارتكاز محاوره إلى الشريعة لأن في ذلك تعزيزاً لنشر أصل من أصول عقيدتنا في صلاحية الشريعة الإسلامية وقدرتها على معالجة قضايا الأمه ومستجداتها وهي قضية مهمه جداً في زمننا الحاضر، ولما تواجهه البشرية من مشكلات وتحديات معقده في ظل غياب التطبيقات العملية في العديد من مجالات الحياة، وقدم الصمادي في نهاية كلمته الشكر لجامعة عمان العربية والقائمين على هذا المؤتمر الذي يمس واحداً من أهم حاجات الإنسان في حياته والتي بها قوامه سائلاً الله عز وجل أن يحفظ بلدنا هذا آمناً مطمئناً وأن يحفظ قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده.
وفي كلمته رحب الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية بضيوف الجامعة وقال: إنه يشرفنا في جامعة عمان العربية أن نجتمع اليوم مع ثلة من العلماء والباحثين الشرعيين والتربويين الأجلّاء من جميع الدول العربية الشقيقة ليشاركوا في أعمال المؤتمر.
وأشار الوديان إلى أننا نعيش في بلدنا الأردن تحت ظلال القيادة الهاشمية الحكيمة وحامل لوائها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظة الله، في أمن وأمان وراحة وقرار وأن سلامة بلداننا وأمن اوطاننا مسؤولية الجميع، فالأمن هو الكنز الثمين ففي ظله تحفظ الأنفس وتصان الأعراض والأموال، والأمن والدين متلازمان فلا يستقيم أحدهما إلا بوجود الآخر.
بدوره رحب رئيس المؤتمر عميد كلية الشريعة في جامعة عمان العربية الدكتور بلال أبو قدوم بجميع الحضور من داخل الوطن وخارجه في رحاب جامعة عمان العربية وأشار إلى أهمية موضوع المؤتمر الذي حرص كوكبة من المختصين والباحثين على المشاركة فيه، حيث بلغ عدد الأوراق البحثية المقدمة للمشاركة فيه ثلاثة وتسعون ورقة بحثية قبل منها بعد التحكيم اثنتان وسبعون ورقة بحثية وقد نشرت أكثر هذه الأوراق المقبولة في عدد خاص بالمؤتمر.
وأشار أبو قدوم إلى أن المؤتمر يأتي في الوقت الذي أختلطت فية الأفكار والتبست فيه المفاهيم المتعلقة بالأمن الفكري والمجتمعي، فكان لزاماً على أهل الرأي الرشيد والمسلك السديد أن يتكاتفوا لتوعية الأمة من خلال المنهج الوسطي والمسلك العلمي الأصيل المنضبط، فبادرت كلية الشريعة وكلية العلوم التربوية والنفسية في جامعة عمان العربية لعقد هذا المؤتمر.
وأشارت نائب رئيس المؤتمر عميدة كلية العلوم التربوية والنفسية الدكتورة هيام التاج إلى أن فكرة المؤتمر وعنوانه يأتيان في محاولة للوقوف على ما يشهده العصر من مظاهر العنف المجتمعي والازمات والصراعات المتباينة بشكل ملحوظ، مما يؤثر على أمن المجتمع وأستقراره، لذا كان لزاماً علينا الوقوف لتحليل المشاهد سعياً لإيجاد حلول وقائية وعلاجية ناجعة مستمده من الشريعة الإسلامية والفلسفة التربوية، مضيفةً إلى أن هذا المؤتمر له إضافة نوعية في هذا المجال.
وفي نهاية الحفل الذي أداره الدكتور مراد شكيب، قدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الوديان درع الجامعة لراعي الحفل ولداعمي المؤتمر من دولة الكويت الشقيقة الدكتور خالد السلطان والمهندس الشيخ داود العسعوسي تقديراً لدعمهم المتواصل.