طوبى للأردنيين مليكهم
الاستاذ الدكتور عبدالله عويدات
من قال أن الكورونا شرٌ خالص وجائحة ماحقة ؟ لقد كتبت آلاف المقالات ،ومعها آلاف التعليقات تحذر من سطوة هذا الجيش السري الذي طوق الأرض وما عليها خلال فترة وجيزة، حاصر البشرية ، ألزم الإنسان بالابتعاد عن كل ما ألفه من مشاعر الحميمة كالمصافحة والعناق والقبل ، بل حرم على البشر أن يقتربوا من بعضهم ، لابل أن هذا الجيش السري قد أطاح بجيوش جرارة ، واربك دولاً كانت تطاول السماء بعظمتها وقوتها وثرائها فأحالها الى دول هشة ضعيفة لاتقوى على مواجهه (فايروس) لايرى بالعين المجردة .
وحين اطل هذا الفايروس على الأردن كانت الدولة تعاني من الوان الخلل الاقتصادي والتنافر الاجتماعي واتساع الفجوة بين الشعب والدولة ، في تلك اللحظة التاريخية امسك القائد زمام الأمور واستغل عدوانية الجيش القادم ، فشحن العزائم وعبأ الشعب بالكبرياء وأعلى روح المقاومة والتصدي ، وحشد كل القوى ووزع الأدوار وضبط الإيقاع الشعبي والرسمي وحينها جاوز الشعب لحظات التردد والضبابية فاندفع الشعب مستجيباً لحداء القائد فرسما (الشعب والقائد) صورة زاهية لا أكمل ولا أجمل ، التحمت عواطف القائد مع أعلى درجات التسامي والولاء والتضحية من شعبه .
مر شهران على هذه المعركة التي ابدى الأردنيون فيها كل أنواع التكاتف والتعاضد والالتحام و الانضباط والتضحية بالمال والوقت مصرين على كسب المعركة .
قبل يومين أطل القائد على شعبه ليقول لهم بكلمات تفيض محبة واعجاباً، أيها الأردنيون لا أظن أن شعباً في الدنيا يطاولكم في صلابة عودكم وفي كبريائكم و جلدكم وصبركم وقدراتكم على مواجهة ومقاومة الصعاب ، انتم أهل العزم و أهل النخوة ، وليبشرهم بان رايات النصر بدت تلوح في الأفق ، اصبروا وصابروا ورابطوا فان ما انجزناه أصبح مضرب المثل في أرجاء المعمورة .
لقد خضنا معركتنا بشفافية وصدق وإيمان وبذكاء ارتقى بمعنويات العاملين في الميدان إلى اعلى درجة ممكنة .
دأب الاردنيون أن يرددوا قول (الحسين) رحمه الله – الانسان أغلى ما نملك .
حين انتهى القائد من كلمته كانت وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالرسائل التي تفيض فخراً بقائدهم يرددون طوبى لنا قائدنا ومليكنا ويرفعون أصواتهم أيها الملك (أنت أغلى ما نملك) .