عمان – أعدت جامعة عمان العربية خطة للتعافي من أزمة كورونا للشهور الثلاثة القادمة، حددت خلالها الخطوات والمسؤوليات والمحاور اللازمة للمرحلة الثانية من مراحل إدارة الأزمة.
وعممت رئاسة الجامعة الخطة على العمداء ومدراء الوحدات الإدارية للبدء فورا في تنفيذها، طيلة الفترة من شهر حزيران حتى نهاية شهر آب للعام الحالي 2020. حيث تمثل مرحلة التعافي المرحلة الثانية من مراحل إدارة الأزمة بعد مرحلة الاستجابة التي تعتبر المرحلة الأولى من مراحل إدارة الأزمة، في حين أن المرحلة الثالثة هي مرحلة الاستدامة، والتي تسعى الجامعة الوصول إليها عقب التعافي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر سليم إن مرحلة الاستجابة لأزمة كورونا في الأردن قد شارفت ولله الحمد على الانتهاء، وحيث أن تأثير الوباء مازال غير معروف، فقد كان لا بد للجامعة من البدء سريعا في عملية تخطيط دقيق وشامل لمرحلة التعافي حتى تتمكن كافة وحدات الجامعة من التعافي من هذه الأزمة بشكل سريع بهدف الانتقال إلى مرحلة الاستدامة.
وأضاف أن هذه المرحلة من أهم مراحل إدارة المخاطر حيث تولي فيها المؤسسات عادة استجابة فورية للأزمات ولكنها تفشل بعد ذلك في الاستعداد للتعافي على المدى الطويل بسبب عدم التخطيط المناسب لهذه المرحلة، مشيرا إلى أن الخطة الخاصة بالجامعة تركز بالدرجة الأولى على ضمان صحة وسلامة العاملين والطلبة، واستئناف عودة الأعمال والخدمات الاعتيادية في كافة وحدات الجامعة بشكل تدريجي، وذلك من خلال التنفيذ الدقيق والحازم للخطة بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة بهدف تحويل المخاطر إلى فرص يكون أساسها الاستباقية والاستعداد الدائم.
وتهدف الخطة إلى استئناف كافة أعمال ومهام وحدات الجامعة الإدارية والأكاديمية داخل الحرم الجامعي بشكل تدريجي، من خلال تأمين سلامة العاملين والطلبة والمراجعين وكافة الجهات ذات العلاقة، واستئناف واستمرار الأنشطة والأعمال الأكاديمية والإدارية في الحرم الجامعي، وتطوير الإجراءات اللازمة للتعامل مع المخاطر المتوقعة خلال هذه المرحلة، وتطوير استخدام الخدمات الإلكترونية في مجال التعليم والعمل، إضافة لبناء قدرات الموارد البشرية على التعامل مع الأزمات والمخاطر.
وحددت الخطة المسؤوليات وآلية التنفيذ، حيث شكلت بموجب الخطة لجنة على مستوى الجامعة لمتابعة التنفيذ بالشكل المناسب وضمن الأطر الزمنية المحددة، وستنفذ الخطة على مرحلتين: الاولى على مستوى الوحدات، والثانية على مستوى الجامعة، بحيث يتم البدء بهما مباشرة وبشكل متوازي
من جانب آخر، وبحكم طبيعة الوباء، فقد توقعت الخطة المخاطر التي يمكن حدوثها خلال مرحلة التعافي حتى يتم التعامل معها بفعالية والتقليل من آثارها السلبية من خلال تحليل مستمر للظروف الطارئة المتوقعة بالفترة القادمة وتقييم أبعادها، وإيجاد الحلول المناسبة لتجاوزها وتقليل الخسائر الناتجة عنها وفقا لخطة إدارة المخاطر الصحية التي أعدتها الجامعة في مرحلة سابقة.
وحددت الجامعة بعضا من هذه المخاطر أثناء فترة التعافي هذا الصيف، ومنها: انتشار الوباء مرة أخرى لا قدر الله، وتعطيل الجامعة أعمالها مرة خلال فترة الصيف، وانخفاض عدد الطلبة الجدد المسجلين في الفصل الدراسي الصيفي أو الأول، وعدم المقدرة على تحصيل الرسوم الدراسية من قبل الطلبة بسبب تعليق الدارسة، وانقطاع خدمات الإنترنت والخدمات الإلكترونية في الجامعة.
وعرضت الخطة لأبرز محاورها وهي التخطيط وتنمية الموارد، وتعزيز الموارد البشرية، والتنفيذ الفعلي للأهداف، والرقابة والتقييم، وتعديل الخطط ومسارات العمل، حيث تم بناء نموذج لخطط التعافي وتنفيذ المهام والأعمال على مستوى وحدات الجامعة، تضمن تحديد مهام وخدمات الوحدة التي ستقدمها خلال هذه المرحلة وتحديد فيما إذا كانت اعتيادية أو طارئة، والفئات التي تستهدفها من طلبة أو عاملين أو مراجعين، ومكان العمل المقترح داخل الحرم الجامعي أو عن بعد، وأولوية التنفيذ والجهات المسؤولة عن التنفيذ، إضافة إلى الاطار الزمني للتنفيذ.
كما تضمنت الخطة النموذج التفصيلي لتنفيذ الخطة على مستوى الجامعة محدد فيه الأهداف الرئيسية والفرعية، والاجراءات التنفيذية، ومؤشرات الاداء، ومتطلبات الاداء، والإطار الزمني للتنفيذ، والجهة او الجهات المسؤولة عن التنفيذ.