خبراء في ندوة بـ"عمان العربية" يحذرون من خرق الخصوصية بأيدي أصحابها
عمان – حذر خبراء من خطر خرق الخصوصية من قبل أصحابها على منصات التواصل الاجتماعية أو تطبيقات الاجهزة الذكية.
ودعا الخبراء في ندوة عقدت في جامعة عمان العربية، بعنوان (مخاطر الجرائم الالكترونية)، وتنظيم من عمادة شؤون الطلبة وكلية العلوم الحاسوبية والمعلوماتية، مستخدمي المنصات والهواتف الذكية للحذر مما ينشر أو يكتب.
وقدمت النائب رسمية الكعابنة، ونائب مدير إدارة البحث الجنائي العقيد سفيان الربابعة، ورئيس وحدة الجرائم الالكترونية المقدم رائد الرواشدة موجزا عن أبرز مخاطر الاستخدام الخاطئ غير الحذر للفيسبوك والتويتر وتطبيقات الأجهزة الذكية وضررها على الخصوصية، مبينين أنواع الجرائم ومستويات المجرمين الالكترونيين.
وعرضت النائب رسمية الكعابنة، في الندوة التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور فؤاد الجوالدة وحضرها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس لأبرز مشاكل قانون الجرائم الالكترونية الذي سحبته الحكومة، ومنها مواده الفضفاضة وتحديدا النص الذي يجرم خطاب الكراهية معتبرة إياه "مكبلا لحرية التعبير ويمثل مخالفة صريحة للدستور الذي صان الحق في حرية الرأي والتعبير.
وبينت أن التجريم في القانون يحاسب على الحرف، مشيرة إلى الشائعة والاخبار الكاذبة راجت في وقت غابت فيه المعلومة الدقيقة ومصدر هذه المعلومة.
من جهته قال نائب مدير إدارة البحث الجنائي العقيد سفيان الربابعة أن خصائص الجريمة الالكترونية عديدة لكن من أبرزها أنها "سهلة الارتكاب بعيدا عن الرقابة الامنية، ومن الصعب التحكم في تحديد حجم الضرر الناتج عنها".
وبين أنواع مرتكبي هذه الجرائم وهم: الهاكرز وهم من فئة الشباب أقل من عشرين عاما، والكراكرز وهؤلاء محترفون ومهنيون يرتكبون أفعالهم لأهداف جرمية، وفئة الحاقدين الذين يكونون ناقمين وغاضبين عن قرار يرون فيه أجحافا بحقهم فيقومون بجمع معلومات ضد مؤسستهم او الافراد فيها، فضلا عن المتجسسين.
وقدم العقيد الربابعة نصائح لمستخدمي المنصات التفاعلية والتطبيقات ومنها: لا تقبل روابط مجهولة، أو صداقات غير معروفة، مشيرا في هذا الصدد أن وحدة الجرائم الالكترونية تستقبل يوميا نحو " 50 شكوى".
وشدد على ضرورة أن لا ينشر مستخدم المنصات أو التطبيقات الاشياء الخاصة بحياته من معلومات أو صور لان ذلك يتيح أن تصير ضحية انتهاك للخصوصية.
بدوره قال رئيس وحدة الجرائم الالكترونية المقدم رائد الرواشدة إن عدد من يملكون حسابات على الفيسبوك في الاردن سبعة ملايين ومائة ألف، من بينهم 58% ذكور والبقية إناث، بالاضافة لوجود 22 مليون هاتف ذكي.
وبين المقدم الرواشدة وجود 15 خاصية يوفرها الفيسبوك لحماية مستخدمه، منتقدا عدم اهتمام مستخدمي المنصات في قراءات نوافذ التعليمات لحماية خصوصيتهم.
وحازت الندوة على نقاش موسع تعلق بالتعامل الامثل والايجابي لمنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية، كما عرض فيلم يظهر المهام لوحدة الجرائم الالكترونية التي تأسست عام 2005 كوحدة متخصصة بالجرائم المستحدثة.