fbpxالتحول الرقمي والادارة الذكية | Amman Arab University
التحول الرقمي والادارة الذكية

 

التحول الرقمي و الإدارة الذكية
بقلم: أ.د.يونس مقدادي

لقد طال الحديث عن التحول الرقمي ومزاياه والتي لاتُعد ولاتحصى والذي فرض نفسه على مختلف القطاعات والدول حول العالم، مما يدلل ذلك على أن عالمنا اليوم أصبح محكوماً للتقنيات التكنولوجية الحديثة والتي حلت محل عدد كبير من الإجراءات والأدوات التقليدية المملة للجميع، والتي ما زالت جذورها راسخة إلى حدٍ كبير في فكر وثقافة الإدارات غير المؤمنة بالتحول الرقمي، مما زاد تأرق وأستغراب الجميع بهكذا فكر إداري وقيادي بعيد كل البُعد عن تحديات ومتطلبات العصر في ظل عالم متغير تحكمه التكنولوجيا والحداثة.

وبالمقابل يتردد على ألسنة العديد من المتابعين بإن من أبرز تحديات التحول الرقمي تكمن في سؤء الإدارة والتي أفرزت فكراً وسلوكاً عاجزاً عن مواكبة العصر ومتطلباته لعدم إيمانها أو عدم معرفتها بأهمية بالتحول الرقمي، وأنما الأكتفاء بالدور الكارزماتي بإعتباره النمط الإداري الأكثر شيوعاً لإيمانه بإمكانياته الاستعراضية وطروحاته المستهلكة والتي تدور في الغالب في فلك تسير الأعمال والمخادعة الاستعراضية، مما دفع دول العالم المتقدم إلى التخلص من هكذا أنماط إدارية وقيادية وغالبيتها كانت نتيجة لسؤء الأختيار كسبب رئيس قد ضخم حجم المعاناة في دول العالم الثالث بشكلٍ خاص.

أن التسابق العالمي في تبني التحول الرقمي كوصفة سحرية كان بهدف التخلص من مختلف صور الترهل والتقصير، والفساد بأشكاله، وتحسين مستويات الأداء وبمختلف مؤشراته المعيارية والنوعية.

وفي الحقيقة أستطاع هذا التحول الجديد بصناعة أنموذجاً جديداً في الإدارة يؤمن بمتطلبات التحول الرقمي والذكاء الصناعي بما يسمى بالإدارة الذكية والتي نفتقدها لأهمية دورها المشهود والواضح والرامي إلى التخلص من مخلفات الإدارة التقليدية ليتمكن الجميع من اللحاق بركب السباق العالمي الجديد والسير بمصاف دول العالم. 

أن ما يستوقف الجميع في ظل هذا التحول بوجود ضرورة للاسراع بالبدء بالتخلص من نرجسية أنماط الإدارة التقليدية ومخلفاتها للاستجابة لمتطلبات العصر دون تأخير للتمكن من إعادة هيكلة ما هو سائد بنماذج إدارية وقيادية عصرية تلامس الواقع ومتطلباته بالتناغم مع تطلعات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين أبن عبدالله المعظم حفظهم الله ورعاهم، لينعم الجميع بمستقبل يسوده التطور والرخاء والأزدهار.