قال مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في محاضرة له بجامعة عمان العربية، وبدعوة منها، تحت عنوان (الضمان الاجتماعي.. الحماية والمستقبل)، وأدارها الدكتور عودة أبو سنينة ،إن توسّع مظلة الضمان يزيد فرص تمكين المواطن اجتماعياً واقتصادياً، ويساهم في الحد من الفقر والبطالة في المجتمع.
مضيفاً أن المؤسسة قطعت أشواطاً كبيرة لتحقيق أهدافها في الحماية الاجتماعية، حيث وصل حجم نظامها التأميني المباشر إلى (1.4) مليون شخص ما بين مشترك فعّال، ومتقاعد، ووريث مستحق، فيما يتجاوز حجم النظام التأميني غير المباشر أربعة ملايين شخص، وأصبحت مظلتها تغطي حالياً ما يزيد على (71%) من العدد الإجمالي للمشتغلين في المملكة، إذْ بلغ عدد المشتركين النشطين مليوناً و(137) ألف مشترك، يعملون لدى ما يزيد على (70) ألف منشأة في القطاعين العام والخاص، فيما زاد العدد التراكمي لمشتركي الضمان منذ نشأتها على (2,5) مليون شخص.
وأضاف الصبيحي أن الضمان الاجتماعي الأردني يُعدّ واحداً من أهم إنجازات الدولة، باعتباره نظام حماية توفره الدولة لحماية الأشخاص الذين يخرجون من سوق العمل بسبب فقدانهم القدرة على العمل لأسباب، مثل؛ الشيخوخة، والمرض، والعجز، والوفاة، وإصابات العمل، والتعطل المؤقت عن العمل، حيث يقوم هذا النظام بتوفير أمن الدخل لهم؛ لحمايتهم وحماية أفراد أسرهم من الفقر، وضمان الحياة الكريمة لهم، وهو دور يتجاوز حدود الحماية والكفاية الاجتماعية إلى الحفاظ على وتيرة الإنفاق لدى هؤلاء الخارجين من سوق العمل، وبالتالي؛ ضمان سير الدائرة الاقتصادية واستمرار نشاط قطاعاتها المختلفة.
واستعرض الصبيحي أهم التحديات التي تواجه نظام الضمان الاجتماعي في الأردن، وهي بالإضافة إلى الإقبال المتزايد على التقاعد المبكر، التهرّب التأميني الذي يقدّر بما لا يقل عن (18) من العاملين، وانخفاض نسبة المشتغلين في المملكة، وتوسّع التوظيف في القطاعات غير المنظمة؛ مما يعيق قدرة الضمان على شمول العاملين في هذا القطاع، إضافة إلى البطالة، وضعف قدرة الاقتصاد الوطني على توليد فرص عمل كافية، وتراجع مشاركة المرأة الاقتصادية.