استراتيجية تنمية الموارد البشرية وتطوير التخصصات في الجامعات
بقلم: د.تيسير العفيشات – جامعة عمان العربية
نص الهدف الأول من الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025 والمتعلق بجودة التعليم على (رفع معايير مخرجات الأبحاث العلمية وجودتها ومستوى التدريس والتعلّم في أنظمة التعليم العالي بما يتوافق ويتماشى مع أفضل الأساليب والمعايير في الجامعات المتطورة) ويتم تنفيذ هذا الهدف بتبني مشروع (مراجعة البرامج والتخصصات المطروحة في الجامعات) لتحقيق الهدف الفرعي الأول وهو (إلغاء التخصصات المشبعة ذات الطلب المحدود في سوق العمل بما سيتيح المجال للجامعات بطرح تخصصات) في مجالات ذات أهمية للاقتصاد الوطني ومطلوبة لاسواق العمل.
وينفذ هذا الهدف الفرعي من خلال قيام مجلس التعليم العالي بإجراء مراجعة شاملة للبرامج التي تطرحها الجامعات ووقف تمويل التخصصات غير الملائمة وبمخرجات دون المستوى وتحديد التخصصات التي تطرحها كل جامعة حسب قدراتها وتحفيز الجامعات على تطوير التخصصات التي تسهم في تنفيذ خطط التنمية. واذا ما امعنا النظر في القائمة والمتضمنة (33 تخصصا جديدا لمستوى البكالوريوس و3 تخصصات لمستوى الدبلوم العالي و23 تخصصا لمستوى الماجستير وتخصصين لمستوى الدكتوراة التي قام مجلس التعليم العالي بالإعلان عنها كموافقة لاستحداث التخصصات في الجامعات الأردنية للفصل الدراسي الأول القادم للعام الجامعي 2022/2023 والذي يتمعن في هذه التخصصات يجدها تخصصات جديدة في غالبيتها العظمى لا بل وتركز على تنفيذ الأهداف الواردة في الخطة التنفيذية لاستراتيجية الموارد البشرية للاعوام 2016/2025 وهناك تخصصات اذا ما تم التميز فيها من خلال الجامعات التي طلبت استحداثها فسيكون لها دور كبير في تشكيل نقلة نوعية للتعليم العالي على مستوى الإقليم ويعيد الدور الحيوي لجامعاتنا في تطوير الموارد البشرية الأردنية التي تخدم أسواق العمل المحلية والإقليمية بالشكل المناسب، وكذلك تكون أداة فاعلة بشكل كبير في استقطاب الطلبة الوافدين للدراسة في الأردن وامكانية تحقيق الهدف الذي تم رسمه سابقا في الوصول الى (75) الف طالب وافد للدراسة في الجامعات الأردنية والذى واجه تراجع كبير في الثلاث سنوات الماضية بسبب ازمة كورونا والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة ،وهنا يجب ان نؤشر ان هنالك العديد من التخصصات التقنية والتطبيقية والتي وكما اسلفنا اذا ما تم التميز بها وتسويقها بشكل فعال محليا وإقليميا لا بل ودولياً مثل (الكترونيات الطيران –عمان العربية ،وإدارة الاعمال الصيدلانية والمعالجة اللبية السريرية – الأردنية، وهندسة الطاقة المستدامة – الزيتونة ، وهندسة الطاقة المتجددة –البلقاء ،وإدارة سلاسل التوريد والتكنولوجيا اللوجستية –الاميرة سمية، وتكنولوجيا تصميم الفلم الرقمي و تخصص الواقع الافتراضي – البترا، واكثر من ستة جامعات استحدثت تخصص علم البيانات والذكاء الاصطناعي ) هذه التخصصات على التعليم العالي ان يدعمها ويراقب أداء الجامعات في تدريسها وتطويرها والتميز بها من خلال مجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد وانا كلي ثقة بمعالي الدكتور وجيه عويس والدكتور ظافر الصرايرة والدكتور مامون الدبعى و أعضاء مجلس التعليم العالي وهم الأشخاص الأكثر تاثيرا في قطاع التعليم العالي و لهم القدرة على المتابعة لتميز مؤسسات التعليم العالي الأردنية في مجال التعليم العالي وهو خطوة طيبة في تنفيذ ما هو مخطط له في الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016 – 2025 قطاع التعليم العالي والتي نامل ان تتوفر الموارد المالية الازمة لتنفيذها على أصولها في القادم من الأيام .