جامعة عمان العربية تستضيف ندوة بالتعاون مع جمعية عون الثقافية الوطنية عن جهود جلالة الملك الداعمة للقضايا العربية
استضافت جامعة عمان العربية ندوة نظمت من قبل جمعية عون الثقافية الوطنية حول جهود جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم محلياً وإقليمياً ودولياً الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
حيث أكد في الندوة معالي العين الدكتور محمد المومني رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان حيث أكد على الأهمية الكبيرة التي تترتب على زيارات جلالة الملك لأمريكا وأوروبا حيث يحظى جلالته بالإحترام،وزياراته بالإهتمام الكبير.
وأضاف أن جلالته يحظى بالكم الكبير من المصداقية السياسية والشخصية لأنه يتمتع بالمصداقية السياسية إضافة إلى التزام الأردن بالقانون الدولي،ما يجعل جلالته مؤثراً بدوائر القرار السياسية والإعلامية.
وأشار المومني إلى عمق طرح جلالته ومنطقيته بالدفاع عن حل الدولتين بلغة مقنعة منبهاً أن البديل لحل الدولتين هو حل الدولة الواحدة التي هي انتحار لإسرائيل مؤكداً بأن وجود شعب واعٍ ومثقف ومتعلم ودائم الإلتفاف حول جلالة الملك يعطي مزيداً من القوة لجلالته فضلاُ عن أن جلالته كان قائداً عسكرياً وقد رافق جلالة الملك الراحل الملك الحسين في كثير من الصولات والجولات، لافتاً إلى أهمية ما تحدث به جلالته عند زيارته لواشنطن عندما قال "إن نموذج تغيير الأنظمة يجب ألا يستمر ونموذج تصدير الديمقراطية وإسقاطها على الدول أيضاً نموذجاً فاشلاً".
وبدوره أكد الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية على أهمية جولات جلالته وآخرها الجولة الأوروبية، فجلالته يدافع عن القضايا العربية بشكل دائم لرفع الظلم الواقع عليها.
وأضاف الوديان أن ندوتنا هذه سلسلة من الفعاليات ضمن احتفالاتنا بالمئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية توارث بناءها الهاشميون الإشراف من عهد المؤسس عبد الله الأول -طيب الله ثراه -وصولاً إلى المعززّ عبد الله الثاني -حفظه الله - ولعل الحديث عنها يطول ولا تفيها الكلمات ولا السطور حيث يلزمنا المقام هنا الوقوف على محطات مضيئة من الزيارات الرسمية لجلالة الملك -حفظه الله- إلى أمريكا وأوروبا كونهما تشكلان قطبين رئيسين في إدارة السياسة العالمية وتوجيهها نحو النظر في قضايا الأمم المصيرية، لذا أصبحتا وجهة جلالة الملك في زياراته يحمل هموم وطنه الأردن وقضايا أمته ومعاناة شعوبها لطرحها على طاولات الحوار أمام كبار السياسة وأباطرة الحكم هناك بفضل ما يتمتع به جلالته من بعد النظر والحكمة والاقتدار والجرأة في الرأي، فهو الصوت العربي الذي يعلو متحدثا باسم الدول العربية وشعوبها ودول الشرق الاوسط عامةً، ذلك ما جعل للأردن مكانة مرموقة بين الدول، فينظر اليها العالم أكثر البلدان أمناً واستقراراً بفضل قيادته الحكيمة وتسامح شعبها الوفي.
وأضاف قائلاً لعل أكثر القضايا التي يحملها جلالته في زياراته القضية الفلسطينية إذ لا يبرح مكاناً ولا محفلاً إلا ويطرح معاناة شعبها وأرضيها المحتلة، فيظل يسعى جاداً لحشد كل الجهود الدولية لدعم قضيتها العادلة لمساندة شعبها وتبني رأيه السياسي بالقبول بحل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وإقامة دولة فلسطين على أراضيها المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية فيها لتكون عامل تثبيت للاستقرار في المنطقة.
وبكلمته قال أسعد العزام رئيس الهيئة الإدارية لجمعية "عون" الثقافية الوطنية
يأتي انعقادُ هذه الندوة الخاصة لتسليط الضُوء على دورِ جلالة الملك المعظم الريادي وجهوده الدؤوبة والمتواصلة الداعمة لقضايا الأمة العربية وفي مقدمتِها القضية الفلسطينية.
وأضاف أن المتابِع لهذه الجهود يصل إلى قناعة بأن جلالته بات الزعيم العربي الذي لا زال متمسكاً وحاملاً لواء الدفاع عن قضايا الأمة العربية منفرداً.
وأكد العزام أنه يسجل لجلالة الملك وقوفه بكل قوة بصموده الأسطوري بوجه خطة ترامب-نتنياهو التي عرفت بصفقة القرن هذا الصمود الذي عانى بسببِه الأردنيون كثيراً كنتيجة طبيعية لسياسة الرئيسِ الأمريكي السابق الهادفة لإخضاع الأردن للقبول بصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن والشعب الفلسطيني وتهويد مدينة القدس وإلغاء الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس وإقرار الكنيست مشروع قانون الدولة القومية.
وبدوره افتتح راعي الندوة معالي المهندس مالك حداد مدير عام شركة "جت" عضو الهيئة الإستشارية والتوجيهية لجمعية "عَون" كلمته بالقول:
"إن جمعية عَون الثقافية الوطنية وهي تضم نخبة من رجالات هذا الوطن لها وجهات نظر في عدة مجالات تحترم حيث إنها تطرح المواضيع والمشكلات وتطرح معها الحلول في زمن أصبح فيه التنظير سيد الموقف وأصبحنا كمن يشرب القهوة دون بن".
وأضاف "بأن وطننا بحاجة لكل المجهودات الفردية والجماعية الإيجابية خصوصاً في هذه المرحلة والتي يجب أن نكون سنداً لجهود جلالة الملك المعظم، وأن مسؤولية الجميع ونحن على أعتاب دخول المئوية الثانية كبيرة جداً حيث لا بد من تحرير ألسنتنا من صمتها وإبراز ما لدينا من إمكانات للعب دور مركزي وحيوي في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن خطوة جلالة الملك بتشكيل لجنة للتحديث السياسي التي حتماً ستنعكس على الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومخرجات هذه اللجنة بعد مرورها بكافة مراحلها الدستورية ستكون كمن يرمي الكرة في ملعبنا كمواطنين فإما أن نواجه أنفسنا بكامل الحقائق التي أصبح نكرانها نوعاً من دفن رؤوسنا في الرمال.
وعرض سماحة الشيخ محمد الغول مفتي الدفاع المدني الأسبق مدير الندوة دور جلالة الملك في خدمة المقدسات والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات القيمة والهادفة من قبل الحضور التي تمحورت حول دور جلالة الملك وقوته وتأثيره على صناع القرار العالمي وتوظيف جلالته كل نقاط قوته لدعم القضايا العربية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وحقه بتقرير مصيره.
وفي نهاية الندوة كرم معالي المهندس مالك حداد راعي الندوة والسيد اسعد العزام رئيس الهيئة الإدارية المشاركين بدروع تكريمية.