صيدلة "عمان العربية" تنظم مبادرة رحمة وعطاء لمأوى الحيوانات المصابة
في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز روح العطاء والمسؤولية المجتمعية تجاه البيئة والكائنات الحية، نظّمت كلية الصيدلة في جامعة عمان العربية زيارة ميدانية إلى مأوى الحيوانات المصابة "ناجي شلتر" تحت إشراف الدكتورة نسيبة القطيش عضو هيئة التدريس في الكلية، بمشاركة مجموعة من الطلبة الذين استثمروا طاقاتهم الشبابية في تقديم الدعم والمساعدة، ليتركوا بصمة إنسانية مميزة في حياة الحيوانات التي تحتاج للرعاية.
وتضمنت الزيارة أنشطة تطوعية متنوعة شملت تجديد وطلاء الجدران لمنح المكان مظهرًا جديدًا، وزراعة الأشجار والعناية بها، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للحيوانات المصابة وتوزيع الأدوية اللازمة، كما قام الطلبة بتنظيف المأوى والمناطق المحيطة به والذي يقع وسط غابة تحيطها الأشجار، مما ساهم في تحسين جودة البيئة المحلية ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز التوازن البيئي.
واستقبل فريق المأوى طلبة جامعة عمان العربية معربين عن تقديرهم العميق للجهود المبذولة التي أحدثت فرقًا إيجابيًا في حياة الحيوانات وفي تحسين المأوى، كما أشادوا بمساهمة الطلبة في دعم البيئة المحلية وتعزيز مفاهيم الاستدامة، وخلال الزيارة رافق الطلبة الطبيب البيطري المسؤول عن المأوى حيث قام بتفقد الحالات المختلفة وتقديم شرح عن آليات التعامل مع الحيوانات المصابة وأهمية تقديم الرعاية لها للحفاظ على التنوع البيولوجي، وأكّد خلال حديثه على أهمية حماية النظم البيئية البرية واستعادتها وتعزيز استخدامها المستدام، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس عشر المتعلق بالحفاظ على الحياة في البر.
وفي ختام الزيارة أكدت الدكتورة القطيش بأن هذه المبادرة تجسد رسالة إنسانية نبيلة تُظهر أن الرحمة والعناية لا تقتصر على الإنسان فقط، بل تشمل كل كائن حي يحتاج إلى المساعدة، كما أعربت عن فخرها بطلبة كلية الصيدلة في جامعة عمان العربية الذين جسّدوا قيم الالتزام الأخلاقي والإنساني من خلال هذه التجربة، مشيرة إلى أن الأنشطة التي تُسهم في حماية البيئة ورعاية الكائنات الحية تُعزز السلام والعدل وتساعد في بناء مجتمعات شاملة وسلمية، مما يُعدّ ركيزة لتحقيق التنمية المستدامة، وعبّرت عن أملها أن تُلهم هذه المبادرات المزيد من التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية لبناء مستقبل أكثر وعيًا ورحمة واستدامة.